بوتين وفيتكوف: محادثات السلام الأوكرانية “مفيدة” لكن دون إحراز تقدم في القضايا الإقليمية
اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ستيف فيتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترامب إلى أوكرانيا، وجاريد كوشنر، صهر ترامب، لمدة خمس ساعات تقريبًا في الكرملين يوم الثلاثاء (2 ديسمبر/كانون الأول 2025).
كان هذا الاجتماع السادس لفيتكوف مع بوتين هذا العام، وركز على خطة السلام الأمريكية، التي عُدِّلت بعد المحادثات الأخيرة مع أوكرانيا.
وصف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين، يوري أوشاكوف، المحادثات بأنها “مفيدة وبناءة وهادفة”، لكنه أكد أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن التفاصيل، وخاصةً القضايا الإقليمية، وأن “هناك حاجة إلى مزيد من العمل”.
طلب بوتين من فيتكوف وكوشنر نقل رسائل إلى ترامب، واتفق الجانبان على إبقاء التفاصيل سرية.
قبل الاجتماع، أدلى بوتين بتصريحات لاذعة اتهم فيها أوروبا بـ”عرقلة” جهود ترامب للسلام، واصفًا المقترحات الأوروبية بأنها “غير مقبولة” لروسيا.
كما حذّر من أن روسيا لا تسعى إلى حرب مع أوروبا، لكنها “مستعدة تمامًا” إذا بدأت.
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي سلطت فيه روسيا الضوء على انتصاراتها العسكرية الأخيرة في أوكرانيا.
بعد الاجتماع، توجه ويتكوف وكوشنر إلى السفارة الأمريكية في موسكو لإبلاغ ترامب بالنتائج، ومن المقرر أن يلتقيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوروبا يوم الأربعاء.
وقال زيلينسكي إنه ينتظر “إشارات حقيقية” من المحادثات، وشدد على أن أي حوار يجب أن يكون “عمليًا”، وليس مجرد كلام.
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حكومة ترامب أن ويتكوف يحاول إنهاء الحرب، وأن ترامب هو “الزعيم الوحيد القادر على حل هذه الأزمة”.
كما وصف الكرملين المحادثات بأنها “منفتحة وإيجابية”، لكنه أصر على أن أهداف “العمليات الخاصة” الروسية لم تتغير.
وتعد الجولة الجديدة من الدبلوماسية جزءا من الجهود المكثفة التي تبذلها واشنطن لحل الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات في أوكرانيا، لكن الخبراء يحذرون من أنه دون تحقيق تقدم في قضايا رئيسية مثل الأراضي، فإن احتمالات السلام تظل ضئيلة.








