كتبت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في تقرير خاص: ألغى فريدريش ميرتس، المستشار الألماني الجديد، جميع السقوف المالية لما بعد الحرب، وأعلن أن ألمانيا يجب أن تبني “أقوى جيش في أوروبا”.
ووفقًا للتلغراف، وبعد تخصيص أكثر من 50 مليار يورو العام الماضي، وافقت الحكومة الألمانية الآن على خطة بقيمة 377 مليار يورو لإعادة بناء الجيش الألماني (البوندسفير) بسرعة.
تمهد هذه الميزانية الضخمة الطريق لشراء كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك دبابات جديدة، ومدفعية متطورة، ومقاتلات من الجيل الخامس، وطائرات مقاتلة بدون طيار، وصواريخ بعيدة المدى، وسفن حربية.
وتحذر التلغراف من أن سرعة وحجم هذا التسلح يُذكران بـ”آلة الحرب الألمانية في القرن الماضي”.
في غضون ذلك، كتبت صحيفة الغارديان في مذكرة للصحفية الألمانية ميت سانيال: نشأ جيلنا على مقولة “خسرنا حربين عالميتين ونفخر بذلك”، وكان شعار “لن يتكرر أبدًا!” جزءًا من الهوية الوطنية الألمانية.
لكن الآن، تريد المستشارة أن يكون لدينا أقوى جيش في القارة؛ حتى الكنيسة البروتستانتية الألمانية، التي لطالما عارضت الحرب، أعلنت هذا الشهر: “في الوضع الحالي، لم تعد المسالمة المسيحية مبررة أخلاقيًا”.
وتضيف الغارديان: في خطوة مثيرة للجدل، اقترحت الحكومة أنه في حال عدم تطوع الشباب للانضمام إلى الجيش، فيجب اختيارهم من خلال “قرعة إجبارية” – وهي خطة شبهتها الكاتبة بـ”ألعاب الجوع”.
تُظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الشباب الألمان يقولون إن الإجابة على هذه الخطة هي كلمة واحدة: “لا”.
