انتهت الجولة الثانية من المحادثات بين وفدي إمارة أفغانستان الإسلامية وباكستان في إسطنبول، تركيا، دون تحقيق نتيجة إيجابية، وواجهت تحديات جسيمة.
وأفادت مصادر إخبارية بأن انعدام الثقة العميق بين الجانبين وتضارب المصالح الأمنية حال دون تحقيق أي تقدم يُذكر.
ووفقًا للمصادر، حاول الوسطاء القطريون والأتراك مرارًا الحفاظ على أجواء بناءة للمحادثات، إلا أن الخلافات حول قضايا رئيسية مثل السيطرة على الهجمات داخل باكستان وأنشطة الجماعات الإرهابية أدت إلى طريق مسدود.
وأكد الوفد الأفغاني أن مسؤولية احتواء الهجمات داخل باكستان تقع على عاتق قوات الأمن الباكستانية، وأن أفغانستان ملتزمة فقط بعدم استخدام أراضيها ضد أي دولة، بما في ذلك باكستان.
كما غذّت مسألة مرور الطائرات الأمريكية بدون طيار عبر المجال الجوي الباكستاني باتجاه أفغانستان وأنشطة داعش التوترات.
وافق الوفد الباكستاني في البداية على بعض الاتفاقات، لكنه تراجع بعد مشاورات هاتفية، قائلاً إنه غير قادر على السيطرة على الأمور.
يُسلّط هذا المأزق، الذي يُمثّل استمرارًا للجولة الأولى من المحادثات في الدوحة، قطر، الضوء على تعقيد وهشاشة العلاقات بين الجارتين.
حذّرت مصادر من أنّه في غياب دبلوماسية حقيقية وحوار مُستدام، هناك خطر تصاعد التوترات والعودة إلى الاشتباكات الحدودية.
وكان وزير الدفاع الباكستاني قد حذّر سابقًا من أنّ فشل المحادثات قد يُؤدي إلى “حرب مفتوحة”.








