بعد توقف قصير، تجددت الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الحكومة السورية المؤقتة بقيادة أبو محمد الجولاني في مدينة حلب، وخاصة في مناطق العوريد والشيخ مقصود والأشرفية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأفادت قناة الجزيرة ومصادر سورية محلية أن قوات تابعة لحكومة الجولاني المؤقتة هاجمت مواقع قسد في منطقة العوريد بقذائف الهاون والقصف المباشر.
وتجددت الاشتباكات، التي بدأت حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين (6 أكتوبر/تشرين الأول 2025)، بعد دقائق من الهدوء النسبي.
وأفاد مصدر سوري مسؤول لقناة الجزيرة بمقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن التابعة للحكومة المؤقتة وإصابة آخرين في هذه الاشتباكات.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام سورية، مثل قناة سوريا، بوقوع إطلاق نار متقطع في منطقة الشيخ مقصود، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات تأتي في إطار التوترات المتزايدة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة المؤقتة، اللتين تختلفان حول دمج القوات الكردية في الجيش السوري الجديد والسيطرة على المناطق الحدودية في حلب.
وبموجب اتفاق مارس/آذار 2025، كان من المقرر أن تنضم قوات سوريا الديمقراطية إلى الهياكل الحكومية، لكن الخلافات حول الحكم الذاتي الكردي والسيطرة على حقول النفط أوقفت المحادثات.
وأدانت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الاشتباكات ودعتا إلى العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، محذرتين من أن مثل هذه التوترات قد تزيد من نشاط فلول داعش في شرق سوريا.
شاهد الفيديو المتعلق بالخبر من الرابط أدناه
