ستطرح مصر خطة جديدة لتشكيل تحالف دفاعي عربي قبيل القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرر عقدها في الدوحة، قطر، يوم الاثنين.
تهدف هذه المبادرة، التي تستند إلى التجارب السابقة، إلى إيجاد ردع جماعي ضد التهديدات الإقليمية، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قادة حماس في قطر.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلًا عن مسؤول في القاهرة لم تكشف هويته، اقترحت مصر حشد حوالي 20 ألف جندي لتشكيل قوة إقليمية بقيادة القاهرة.
سيتم تنظيم القوة بمشاركة جنود من دول عربية مثل المغرب والجزائر، بناءً على التوازنات الديموغرافية والعسكرية والسياسية الإقليمية.
تعتزم مصر تولي القيادة الرئيسية وترك القيادة الثانية للسعودية أو إحدى دول الخليج.
أُعيد إحياء هذا الاقتراح، الذي طُرح لأول مرة قبل نحو تسع سنوات، وسط تصاعد التوترات، بما في ذلك غارة جوية إسرائيلية على اجتماع لحماس في الدوحة، أسفرت عن مقتل خمسة مسؤولين من الحركة وضابط قطري.
ستتيح قمة الدوحة، التي تستضيفها قطر، والتي ركزت على إدانة انتهاكات إسرائيل لسيادة قطر، فرصة لمناقشة مشروع قرار في هذا الشأن.
صرح مسؤولون قطريون بأن الاجتماع سيُظهر تضامنًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا ضد العدوان الإسرائيلي، وقد يؤدي إلى قرارات مثل تعليق العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي زار الدوحة مؤخرًا، على ضرورة الوحدة العربية الإسلامية والتنسيق في الاتصالات الدبلوماسية مع نظرائه السعوديين والتركيين والباكستانيين.
تُعد هذه المبادرة جزءًا من جهود مصر الأوسع لتعزيز الأمن الإقليمي، حيث سبق للقاهرة أن قادت مبادرات مثل إعادة إعمار غزة في القمم العربية.
ومع ذلك، أشار مسؤولون مصريون إلى عقبات عملية مثل آليات تفعيل القوة واتفاقيات الدفاع المشترك.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية أيضا على الحاجة إلى الدعم الجماعي لاستقرار الشرق الأوسط، في حين أثارت التوترات الأخيرة، بما في ذلك الدور الأميركي في التوسط في وقف إطلاق النار في غزة، تساؤلات حول الضمانات الأمنية.
