ويتصدى حزب الله لمحاولات تسلل الجيش الإسرائيلي في شهر الخيام ويستهدف تل أبيب وحيفا وعكا بصواريخ متطورة.
وفي الوقت الحالي، تقدمت قوات الجيش الصهيوني إلى مسافة أقل من 500 متر من بلدة الخيام، وتدور حاليا اشتباكات واسعة النطاق بين الجانبين في شرق الخيام.
واصلت المقاومة الإسلامية اللبنانية هجماتها ضد تجمعات الجيش الإسرائيلي في ضواحي الخيام صباح اليوم الخميس وطوال الليل، وتستهدف بشكل متواصل منذ الأربعاء مناطق عمرة، خلة العصافير، العوطي، ال – العياقسية والحمامات بالصواريخ والمدفعية
وتعرضت القوات الإسرائيلية التي توغلت في الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، لعدة هجمات صاروخية، وتحاول الاقتراب من معتقل الخيام.
وهذا المعتقل الذي كانت تستخدمه إسرائيل سابقًا كمركز لتعذيب واعتقال اللبنانيين أثناء احتلالها لجنوب لبنان، حررته المقاومة اللبنانية عام 2000 وتحول إلى متحف يصور جرائم إسرائيل ضد الإنسانية.
ولمهاجمة الخيام، اقترب منها الجيش الإسرائيلي من الشرق ورفض عبور سهل الخيام، لأنه كان يخشى تدمير دباباته؛ إذ واجه هذه المشكلة عام 2006 عند محاولته دخول الخيام من الجهة الغربية للمدينة.
وأعلن حزب الله أمس أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من فرض سيطرته الكاملة على أي بلدات أو قرى حدودية منذ بدء عملياته البرية في 30 سبتمبر.
وقال حسن فضل، النائب وعضو كتلة الوفاء في مجلس النواب اللبناني، إن القوات الإسرائيلية تتبع سياسة “التدمير والفرار”.
وبعد كل عملية تسلل باتجاه المستوطنات الحدودية، يقوم الجيش الإسرائيلي بتلغيم وتفجير المباني وينشر صور هذه الانفجارات. كما تتضمن بعض الصور هدم المنازل والمنشآت بواسطة الجرافات العسكرية.
الهجوم البري على مدينة الخيام تم تنفيذه بالتزامن مع الهجمات الجوية على لبنان، وتعرضت مدينة بعلبك لهجمات جوية عديدة وتصاعدت أعمدة الدخان من المناطق التي تعرضت للقصف.
منذ بداية الحرب في لبنان، كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الجوية على بعلبك ومناطق البقاع.
واستخدمت المقاومة، أمس، صواريخ متطورة لاستهداف قواعد عسكرية إسرائيلية في تل أبيب وحيفا وعكا.
واستهدفت المقاومة أكثر من 30 تجمعاً عسكرياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المستوطنات الإسرائيلية والمناطق اللبنانية، لا سيما قرب مدينة الخيام.
كما استهدفت 12 مستوطنة يستخدمها الجيش الإسرائيلي قواعد عسكرية لإدارة عملياته في لبنان ودمرت دبابتين.
كما أجبر الدفاع الجوي للمقاومة طائرة بدون طيار من طراز هيرميس 450 وطائرة حربية إسرائيلية على التراجع.
ومن المتوقع أن يصل عاموس هوشستاين وبريت ماكجورك مبعوثي الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل قريبا لبحث الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في لبنان.
ويرتكز هذا الاقتراح على تعديل القرار الأممي 1701، وإنشاء قوات متعددة الجنسيات، والإشراف المباشر لإسرائيل على تنفيذ الاتفاقات، ومنع تجديد سلاح حزب الله، وتقليص وجوده في المؤسسات الحكومية اللبنانية.